على درب مايكروسفت تواجه شركة جوجل اتهامات من الاتحاد الأوروبي بمخالفة قوانين مكافحة الاحتكار فيما يتعلق بنظام الاندرويد للهواتف الذكية وقد تقرر فتح تحقيق في ذلك
كما اتهم الاتحاد الأوروبي الشركة ايضاً بخداع المنافسين والتلاعب في نتائج البحث لصالح خدمتها للتسوق Google Shopping .

وقالت مفوضة المنافسة من الاتحاد الأوروبي "مارجريت فيستاجر" في بيان لها إنه جرى ارسال قائمة بالاعتراضات إلى شركة جوجل حتى يمكنها الرد عليها.

واضافت "أشعر بالقلق من أن تكون الشركة قدمت ميزة غير عادلة لخدمة التسوق الخاصة بها في انتهاك صارخ لقوانين الاتحاد الأوروبي لمنع الاحتكار."

وعن التحقيق الرسمي بشأن الاندرويد "أريد أن أتأكد أن الأسواق في هذه المنطقة يمكن أن تزدهر دون فرض أي شركة قيودا تعوق المنافسة."

واوضحت أنه إذا أكد التحقيق تلك الاتهامات فسيتعين على جوجل تحمل العواقب القانونية وتغيير الطريقة التي تدير بها عملها في أوروبا.

وبوسع المفوضية فرض غرامة مالية على الشركات تصل إلى عشرة بالمئة من مبيعاتها السنوية أو عقوبة تتجاوز ستة مليارات دولار في حالة ثبوت تلك الاتهامات.

ويمكن للاتحاد الأوروبي إذا خلص إلى أن الشركات تستغل وضعها المهيمن بالسوق أن يطلب منها إجراء تغييرات لممارساتها التجارية كما فعل مع شركة البرمجيات الأمريكية العملاقة مايكروسوفت في 2004 وشركة إنتل المتخصصة بصناعة الرقائق الالكترونية في 2009.

وجاء الإعلان عن هذه الخطوات عشية زيارة رفيعة إلى الولايات المتحدة وبعد تحقيق على مدى خمس سنوات وجهود لم تكتمل من سلفها الاسباني خواكين ألمومنيا للتوصل إلى اتفاق مع جوجل والذي سلم مهام عمله لخليفته الدنمركية في نوفمبر.

ولم يصدر عن جوجل أي رد علني فوري لكن مذكرة داخلية للموظفين نشرت بمدونة ري/كود وصفت التحركات بأنها "أنباء محبطة للغاية" وقالت "لدينا دفوع قوية جدا وحجج قوية بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بتحسين الخدمات للمستخدمين والمنافسة المتنامية."